– عشرين أفريل أو ذكرى الربيع الذي مازال يزهر .غالبا و لمزاجات ايديولوجية أو عواطف مصنعة خارج الأوساط الطبيعية ,صار رمزية متنازعة بين شوفينيات ساذجة ذات تأثيرات مدمرة .
الربيع الأمازيغي و تتبعا لجذوره و حيثيات تفعيله يتناقض جوهريا مع صورتين نمطيتين تتصارعان في اتجاه واحد و هو التدمير الذاتي فعلا و الخارجي ضمنا ,فبين نزعة البروبرو المؤسسة على أساطير مدنية منتجة بذكاء أو لغباء و نزعة قومية عروبو-اسلامية قائمة على خرافية في الطرح التنظيري و التبريري نتج صراع هوياتي بصبغة جديدة في تناحر مؤجل بين نزعة متسلطة و مدعومة مؤسساتيا و اعلاميا تحت مظلة شرعية بالمعنى اللاهوتي و نزعة مقاومة ذات قوة شعبية منفصلة عن النخب إلا أنها من يغطي الافق الاعلامي بالذم من طرف الاعلام التقليدي أو التكريس من طرف الاعلام البديل كواجهة للحركة الثقافية.
العروبوإسلامية
هي النزعة المتسلطة منذ الاستقلال بكل تفريخاتها الحديثة من اسلاموية بحتة الى الفينقة الى أمازيغي و لكن ,و غالبا عبر مسارها ما كانت تهرب بتبريراتها الى الامام متناقضة حسب كرونولوجيا الأحداث مصادرة للتاريخ بتليين بل و بإلغاء مسارات و أحداث تاريخية واقعة متغاضية بل معادية لكل اثبات علمي للحقائق الثابتة و المثبتة .
“البرُوبرُو” الترجمة الحرفية للعروبية
و بنفس الميكانيزمات و المناهج يواصل البروبرو التركيز على غرائز قومية لتبرير مقاومته العشوائية كترجمة لنجاح المدرسة الاساسية في شل القدرات العقلية للدزيريين بل و قولبتها في اطار واحد ذو قدرة على شطب المعطيات و رفضها حسب المزاج لذا فلا فرق في الطرح بين المتصارعين سوى خيار المعطيات مما يجعل كل الأطراف تحت طائلة الخلل الفني الخارج عن نطاق السيطرة .
الهوية أو الاشكالية المزمنة
بعيدا عن التعريفات و معارك التاريخ و تفعيل الازمات حاضرا ,و دون الخوض في الانثروبولوجيا و تعقيد البسيط أصلا ,فالهوية و حديثا عن نفسي ليست بحاجة الى احالات تاريخية أو تنظيرات نخبوية بل هي بحاجة لنظرة مبسطة للواقع لا رغبة في صناعة هوية مستقبلية حسب الطلب ,فأنا شاوي ببساطة و لست بحاجة الى أطروحات موسوعية لاثبات هويتي و لا الدفاع عن كينونتي و من يريد الغائي من الاطار الدزيري فهو اما يريد اعطاء المنطقة الاستقلال و هذا غير مطروح فعليا أو القيام بابادة جماعية اما جسدية أو هوياتية و هذا هو الراجح حسب المعطيات المعاينة واقعيا .
الربيع الأمازيغي
هو كرمزية تاريخية في اطار موضوعي تحيلنا مباشرة الى الحدث التاريخي مما يجعله الصورة الصارخة لنضالات أبناء و مؤسسي الحركة الهوياتية أي لا يمكن اخراجه من إطار الحراك السوسيو سياسي بمطالبه الديموقراطية المناهضة للفاشية و أي تبني لفاشية ما مهما كانت هو نضال مضاد ,أما التصوير الممنهج للحراك الهوياتي منذ الاستعمار الى اليوم كحالة من التقوقع او الانفصالية و كامتداد للمؤامرة و الأيادي الخارجية تحضرني صورة كاريكاتورية رسمتها مأساة استشهاد ضحايا طائرة اليوشين فجل “المدافعين عن الهوية الوطنية” في اطارها العربو اسلامي ان لم يبدوا التشفي فهم لم يبرزوا التضامن عكس المخونين (بفتح الواو) رسميا حيث بدا واضحا من أصحاب الانتماء للأرض و من يملكون و لاءات خارجية مهيكلة كانت أو تعاطفية .
موح-ترّي