وسط تجاهل رسمي وإعلامي، جمعة جغلال توارى الثرى في مسقط رأسها بماسكولا (صور)
وسط غياب تامّ لأيّ حضور رسمي، وريت المناضلة والباحثة والأكاديمية الشّاوية جمعة جغلال الثّرى، بأرض أجدادها “ماسكولا” في مقبرة بوجلبانة بمدينة خنشلة، وسط جنازة أقلّ ما يقال عنها أنّها متواضعة، عرفت حضورا محتشما لعدد من النشطاء والمثقّفين والأكاديميين وأصدقاء المرحومة، عدى فريق إينوميدن.كوم، غاب تماما أي أثر لوسائل الإعلام التي طالما هلّلت لمغنّي الملاهي الليلية ومثقّفي السلطة، بينما أصرّت جميعها، العمومية منها والخاصة على تجاهل قامة عظيمة، من قامات علم الاجتماع والتاريخ في بلاد إيشاويّن ودزاير والشمال الإفريقي.
الراحلة، والّتي كانت جدّ معروفة في الأوساط الأكاديمية بكونها “مفتاح” تاريخ الثورة النوفمبرية، ومنافحة شرسة عن حقوق المرأة والمهاجرين والتاريخ واللغة والثقافة الأمازيغية، خاصّة في بلاد إيشاويّن، دفنت كما جاء في وصيّتها إلى جانب ابنها رشيد، في مقبرة بوجلبانة بوسط مدينة خنشلة.
وعبّر الحاضرون عن استيائهم من التّجاهل المقيت الذي طال المرحومة، رغم ما قدّمت للجزائر ولبلاد إيشاويّن، وسخطهم على تجاهل وزارات المجاهدين والثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي لهذه الأكاديمية والمؤرّخة، الّتي لا يمكن تجاهلها، بينما تتسابق إلى إرضاء مغنّي الملاهي وصرف الملايير على مراسيم استقبال نكرات، منهم حتّى من سبّ الجزائر في يوم من الأيام.
إينوميدن.كوم
صور لـ: فؤاد قاسمي
