هلع وخوف إجتاح سكان منطقة “تامهيرت” التابعة لبلدية “عين جاسر” إثر الكمين القاتل الذي تعرض له أربعة أفراد من الباتريوت (قوات الدفاع الذاتي)، والذي جاء بمثابة الصدمة المرعبة لسكان هته المنطقة الهادئة، خاصة وأن طريقة تنفيذ العملية كانت جد وحشية.
العشي رابح (72 سنة) , محمد مراح (60 سنة) , الطيب يعيش (59 سنة) و لخميسي صدوق (72 سنة) ، أربعة شهداء شاوية، إنضموا لقوات الدفاع الذاتي منذ أحداث العشرية السوداء لمكافحة الإرهاب والدفاع عن ممتلكاتهم وأعراضهم وكذا إعالة أسرهم، توفوا وهم على مشارف سن التقاعد.
فجر يوم السبت 12 ماي، لم يكن كسائر الايام بالنسبة لسكان ثامروانت وخاصة منطقة تامهيرت وكذا عائلات الباتريوت الذين سقطوا ضحية كمين مُحكم بموقع “شآل آملاّل” الذي يبعد عدة مئات من الأمتار عن حي علي نمر “بوزو” بمدينة ثامروانت. حيث تم إحراق جثث الضحايا داخل السيارة بعد ان تم قتلهم رمياً بالرصاص، إثر تنقلهم من مفرزة الحرس البلدي الواقعة على الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين مدينة ثامروانت وهباثنت (باتنة).
الإرهابيون ونظراً للطريقة البشعة في تنفيذ العميلة رُجِّح إنتمائهم للتنظيم الإرهابي العالمي المسمى “داعش” الذي يستخدم مثل هته الطرق الوحشية في إعدام ضحاياه، وهي العملية التي أتت على جثث أربعة ضحايا أبرياء.
قوات الأمن بدورها باشرت عملية تمشيط واسعة بسلسلة جبال “الشلعلع” المحاذية للمنطقة بغية تقفي أثر المجموعة الإرهابية التي تنشط بالمنطقة ويقودها الإرهابي “شعيب توفيق” الملقب بـ “أبو زناد”.
نجيب يحي
