في حادثة أكثر من غريبة، رفضت مصلحة الحالة المدنية بمدينة “قصر هلال” بالساحل التونسي، تسجيل مولود ذكر تحت مسمّى : “آكسل” ، تيمنا بالأمير الآمازيغي آكسل مقاوم الغزو العربي لشمال إفريقيا، بحجة مرسوم يمنع التسمّي إلّا بأسماء عربية. الكاتب العام لبلدية “قصر هلال” وكأشباهه من المسؤولين في باقي أقطار الشمال الإفريقي، تحجج بأنّ ما يقوم به من مماطلة بلغت العشرة أيام هو لمصلحة المواطن…
الحادثة تعود لتاريخ 17 أكتوبر 2015، حسب موقع تيناست.كوم، أين توجّه السيد : كريم.ز إلى مصالح الحالة المدنية لتسجيل ابنه المولود توّا تحت اسم : آكسل، تيمنا بالقائد الآمازيغي الشهير (المعروف لدى العرب بـ: كسيلة) أين قوبل برفض قاطع من قبل موظفة التسجيل، التي أبت تسجيل المولود بحجة أنّ الاسم غير عربي، لينتقل إلى مكتب الكاتب العام محمّلا بمقدمة ابن خلدون وعددا من المراجع التاريخية التي تذكر الأمير آكسل، ويدخل في جدال دام طويلا مع المسؤول الذي لم يجد أمام إصرار المواطن على التمسك بحقوقه المكفولة قانونا، وعرفا، إلّا الإذعان، بعد مماطلة دامت عشرة أيام.
ليوعز الكاتب العام للبلدية أخيرا إلى الموظفة بتسجيل الوليد، لكنها رفضت مرّة أخرى “تحمّل المسؤولية” إلّا بعد أمر كتابي من المسؤول، كأن الأمر يتعلّق بجريمة ما يرفض كلّ منهم تحمل مسؤوليتها! وأخيرا تمّ للمواطن كريم.ز ما أراد، وانتصر على البيروقراطية والإيديولوجية الاستلابية المسيطرة على الإدارة التونسية كبقية إدارات بلاد ثامزغا، ويحقق مثالا يحتذى به في المواطنة والتمسك بالحقوق.