إثر ما طرأ يوم : 07 مارس 2016 من قطع للتيّار الكهربائي عن مبنى المركز الثقافي الإخوة الشّهداء بن العلمي، بمدينة قايس، هذا المبنى الّذي كان يوما ما صرحا ثقافيّا يجمع مثقّفي وفنّاني مدينة قايس؛ وواصل حتّى بعد اهترائه وعزوف كلّ المسؤولين عن إبداء أدنى اهتمام به. ونظرا لما آلت إليه وضعيّة الثقافة والنّشاط الثقافي والمثقّفين والفنّانين في مدينة قايس، خاصّة فيما تعلّق بالبنية التحتية الثقافية، الّتي تنعدم تماما بتوقّف نشاط هذا المركز الثقّافي، في ظلّ غياب أيّ شكل أو مؤسسة أو مبنى خاصّ بالثقافة.
نرفع إليّك : السيّد الوالي؛ نحن الممضون، رؤساء وممثّلوا الجمعيات وفعاليّات المجتمع المدني المذكورة أسفله والنشطاء والفنانون بياننا هذا ونضمّنه النّقاط الآتية :
أوّلا: إنّنا نحتج بشدّة على ما آل إليه وضع مبنى المركز الثّقافي الإخوة بن العلمي، وحالة اللافعاليّة التي يعيشها في ظلّ تنصّل كلّ طرف من مسؤوليّته عنه.
ثانيّا: إنّنا نعترض ونرفض طريقة تعاطي المسؤولين عن الثّقافة مع وضعيّة الثقافة في مدينة قايس.
ثالثا: نطالب بتدخّلكم العاجل والفعّال لإنصاف الثقافة والمثقّفين في مدينة قايس، وندعوكم إلى معاينة الوضع الّذي يمكن تلخيصه في المعطيات الآتية:
- اهتراء مبنى المركز الثقافي الإخوة بن العلمي، وتوقّفه تماما عن النّشاط، وعجزه عن استقبال أيّ حدث أو فعاليّة ثقافية في ظلّ انعدام التّجهيزات به في ظلّ تنصّل كلّ الأطراف من مسؤوليّة هذا المبنى.
- الغياب التّام لأي مبنى ثقافي في المدينة في ظل توقّف مشروع بناء “دار المسرح” الّتي لا تزال عبارة عن ورشة منذ سنة 2007
السيّد الوالي؛ إنّنا في ظلّ انعدام هياكل الثقافة في المدينة نلجأ غالبا إلى إقامة نشاطاتنا الثقافية في هياكل الشبيبة والرّياضة، وليست بأحسن حالا من الأولى، فوضعها أكثر من مزري؛ ونلخّصها في الآتي :
- هل يعقل أن تكون دار الشّباب الوحيدة في المدينة خاليّة من أدنى التجهيزات؟ هذا زيادة على كونها غير صالحة لإقامة أيّ نشاط أدبيّ أو فكريّ أو فنّي أو مسرحي، لانعدام قاعات مهيئّة لذلك بها.
- إنّنا لنجد من العجب العجاب أنّ مدينة قايس والّتي يقارب تعداد سكّانها 60.000 نسمة لا تملك مرقدا واحدا، ولا فندقا، ولا مؤسسات استقبال شبابية، وهو ما يمنعنا ويمنع الفاعلين الجمعويين من إقامة أيّ نشاطات تتطلّب إقامة المشاركين.
السيّد الوالي؛ إنّ وضعيّة الثقافة والشّباب في مدينة قايس تستوجب تدخّلات عاجلة وفعّالة من قبل جميع مستويات المسؤوليّة، فمستقبل جيل بأكمله في خطر، في ظلّ هذا التغييب المتعمّد لأيّ نشاط ثقافيّ أو فنّي في المدينة. وعليه نرفع إليكم بياننا هذا ونطالبكم نحن ممثّلوا الجمعيّات وفعاليّات المجتمع المدني، والنشطاء والفنانون بالتّدخّل عاجلا وإصلاح الوضعيّة التي تعانيها الثقافة في مدينتنا.
أرسلت نسخة من هذا البيان إلى كلّ من :
- السيّد الوزير الأول
- السيّد وزير الثقافة
- السادة ممثّلي الولاية في المجلس الشعبي الوطني
- السادة ممثّلي الولاية في مجلس الأمّة
- السيّد رئيس المجلس الولائي لولاية خنشلة
- السيّدة مديرة الثقافة لولاية خنشلة
- السيّد رئيس دائرة قايس
- السيّد رئيس المجلس الشّعبي لبلدية قايس
- مختلف وسائل الإعلام.