تميزت الاحتفالات برأس السنة الامازيغية 2970 يوم السبت 11 جانفي بولاية تبسة بإعادة إحياء لعبة “ثاكورث” أو لعبة العصا الأمازيغية الشعبية بمبادرة من المديرية المحلية للشباب والرياضة بالتنسيق مع جمعية “تيفاستيس” للهوية والثقافة الأمازيغية .
و قد احتضن المركب الرياضي الجواري بعاصمة الولاية أول مباراة دولية لهذه اللعبة جمعت بين فريق جزائري وآخر تونسي وسط حضور مميز للجمهور لاسيما من فئة الشباب للتعرف على هذه اللعبة التقليدية التي تشتهر بها منطقة الأوراس وبعض بلديات تبسة.
و حسب قواعد اللعبة فإن المباراة تدور بين فريقين يتكونان من 5 لاعبين من كل جانب يتنافسون لضرب الكرة المصنوعة من الحلفاء أساسا وبقايا الأقمشة بواسطة عصا مصنوعة من جذع النخل سعيا لإدخالها بين حجري المرمى وتسجيل هدف.
وبالمناسبة صرح لوأج الباحث في التراث الأمازيغي نصرالدين قالة بأن رياضة “هاكورث” “موروث ثقافي أمازيغي يتعين إعادة إحيائه و العمل على تطويره مع برمجة مباريات لهذه اللعبة في مختلف المناسبات”.
من جهته، أفاد عضو جمعية “تيفاستيس” ربيع مازوز بأن تنظيم أول مباراة دولية في هذه الرياضة الشعبية بين تونس والجزائر يشكل “خطوة هامة وإيجابية ستفسح المجال لاحقا لتنظيم مباريات أخرى بين فرق شمال افريقيا.”
تجدر الإشارة إلى أن المركب الرياضي الجواري بتبسة احتضن بالمناسبة أيضا معارض متنوعة بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية في الألبسة والحلي التقليدية والأكلات الشعبية والمفروشات وصور و مجسمات لآثار ولاية تبسة.