أطلق مغرّدون خليجيون الاسبوع الماضي حملة الكترونية على التويتر تحت وسم #Arabes يدعون فيها وسائل الاعلام الفرنسية الى عدم اطلاق لفظ “عرب” على الجالية المغاربية في فرنسا و استبداله بلفظ “بربر” . و جاء ذلك على خلفية أعمال شغب اندلعت في مدينة ديجون الفرنسية بين شباب من اصول شيشانية و آخرين من اصول مغاربية .
بعد ذلك , اطلق المغرّدون الخليجيون وسما آخر هو “لستم_عربا” لاقى رواجا كبيرا على التويتر الى درجة تصدّره التويتر الجزائري. و اعتبر المغردون السعوديون و الاماراتيون ان سكان شمال افريقيا ليسوا عربا و انما أمازيغ و أن ادّعائهم الانتساب الى العرب باطل .
و استعان العديد من المغرّدين بمصادر تاريخية و خرائط و دراسات جينية تنفي عروبة شمال افريقيا و تثبت كون سكان كل من ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب هم امازيغ في اغلبيتهم الساحقة سواء كانوا ناطقين بالامازيغية أو مستعربين .
و رأى مغرّدون سعوديون أن ما يعتبره الشمال افريقيين ” لغة عربية” , هي مجرد “لهجة هجينة متكونة من كلمات بربرية و عربية و فرنسية لا يفهمها العرب ” .
و تفاعل مغرّدون جزائريون و تونسيون و مغاربة مع هذه الحملة بشكل واسع . و ردّ الكثير منهم على المغرّدين الخليجيين قائلين ” لسنا عربا و نفتخر بذلك” .و رحّب آخرون بحملة “لستم_عربا” و رأوها تقريرا لحقيقة لا يختلف عليها اثنان .
و يكتب أحد المغرّدين : “حملة لستم عربا التي أطلقها مغرّدون خليجيون لا تزعج الأمازيغ لأنها تقرير لحقيقة ثابتة . لستم عربا موجّهة الى مستعربي شمال افريقيا الذين ينتحلون النسب العربي و يناصبون العداء لهويتم الأمازيغية . الأمازيغ يشكرون العرب على تذكيرهم لمستعربي شمال افريقيا بأنهم ليسوا عربا ” .
و اتسع نطاق الحديث ليشمل مجالات السياسة و الهوية و مفهوم “القومية العربية” الذي اصبح مُتَجَاوزا في رأي العديد من المغرّدين الذي يرون ان العودة الى الهويات المحلية و ترقيتها هو الحل الأنجع للأزمات التي تواجهها المنطقة .
في ما حاول بعض العروبيين الجزائريين كالعادة التقليل من قيمة هذه الحملة بالقول أنها “حسابات وهمية صهيونية” تحاول “زرع الفتنة” و “شق الصف العربي” .
هذا و قد تداولت عدة صحف و مواقع عالمية هذه الحملة من بينها البي بي سي البريطانية .
إينوميدن.كوم