يقيم دوريّا عدد من مربّي الخيول والمهتمين برياضة سباق الخيل، بالتعاون مع نشطاء جمعويّين محليين تظاهرة سباق الخيول التي تشتهر بها سهول رميلا ويحجّ إليها الفرسان والمعجبون من مختلف جهات آوراس آمقران. هذه الطبعة من السباق شارك فيها حوالي 50 فارسا من مختلف أرجاء ماسكولا (ولاية خنشلة)، وحضرها عدد غفير من الشباب المهتم بهذا النشاط المميز لسهل رميلا.
بين الأحصنة البربرية القوية والإنجليزية الرشيقة احتدمت المنافسة، بين شباب لا يتجاوز سنهم الثلاثين في مشهد يوحي بإصرارهم على الحفاظ على سمعة الأجداد الفرسان النوميديين الذين ذاع صيتهم في العالم القديم، حتى أصبحت لخبّة خيولهم السريعة في مواجهة جيوش قرطاج وروما توصيفات أدبية كلاسيكية.
السباق سادته حماسة شديدة بين المتسابقين والمشاهدين على السواء، رغم حرارة الشمس، وساده جوّ تنظيمي لا بأس به. لكنّه انتهى بحادث مؤسف حيث التوت قائمة فرس شابة مشاركة في السباق وانكسرت واضطرّ صاحبها إلى ذبحها رحمة بها.
تبقى هذه المسابقة، الوحيدة تقريبا في المنطقة، والتي تنظّم دوريا بجهود ذاتية دون أدنى شكل من أشكال الدعم من قبل الدولة، أو حتّى اهتمام من قبل وسائل الإعلام التي تصرّ على تصوير المنطقة كبؤرة من بؤر الجريمة والصراع القبلي.