أقدمت عدة جمعيات ثقافية تمثل المجتمع المدني ببلدية ثامروانت (مروانة) على رفع مراسلة إلى السلطات العليا تنديدا بما وصفته بالتصرفات التعسفية الصادرة من بعض مدراء المؤسسات التعليمية لعرقلة تدريس الأمازيغية .
وحسب البيان المحرر يوم 17/07/2016 والذي أُرسلت نسخ منه إلى : وزارة التربية و التعليم , مديرية التعليم و والي هباثنت (باتنة) و كذا المحافظة السامية للأمازيغية , فإن بعض مدراء المؤسسات التربوية و بقرارات مزاجية تعاكس توجهات الدولة , يقومون بعرقلة تدريس اللغة الأمازيغية رغم الترسانة القانونية التي تحثهم على توسيع تدريس هذه المادة .
مُحررو البيان إستشهدو بما حدث مؤخرا بثانوية مروانة (المتقن سابقا) , أين تم رفض القائمة الإسمية للتلاميذ المنتقلين إلى الثانوية من متوسطة “شيدي” , يرغبون في إتمام دراسة هذه المادة . هذا القرار التعسفي الذي إتخذته المديرة, يضيف البيان , جاء تحت تأثير بعض الأشخاص بالطاقم الإداري للمؤسسة معروفون بعدائهم للأمازيغية لأسباب إيديولوجية ضيقة .
هذا و يشهد تعليم الأمازيغية في بلاد إيشاوين تعثرا كبيرا رغم ترقية الأمازيغية إلى لغة رسمية في التعديل الدستوري الأخير , إذ أن الطابع الإختياري للأمازيغية أصبح ذريعة للكثير من المسؤولين المحليين في قطاع التعليم في التقاعس على توفير الظروف الملائمة للعمل المستمر في تدريس اللغة الأمازغية .
ونظرا لكون ما يُبرر به المسؤولون تقاعسهم هو ندرة الموارد البشرية، يعتبر عدد كبير من الناشطين أن هذا الأمر عار تماما من الصحة , لسبب بسيط أنه و قبل أقل من شهر تخرجت الدفعة الأولى من حملة ليسانس ثقافة و لغة أمازيغية من جامعة باتنة بلغ عددهم أكثر من ثمانين .
إينوميدن