الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تنحني أمام ذاكرة المرحوم الطاهر جاووت، الكاتب و الصحافي الجزائري الذي توفى في مثل هذا اليوم من سنة 1993بعد أن دخل في غيبوبة لم يستيقظ منها إلى الأبد. الصحافي المرموق تلقى رصاصتين غادرتين في 24 ماي 1993 من طرف مجرمين مجهولين حتى الآن. الرابطة تذكر بان المحاكمة الزائفة التي جرت في جويلية 1994 أمام المحكمة الخاصة للعاصمة أنذلك لم تقنع أحدا. كانت عبارة عن حلقة حزينة من إنكار للعدالة و الحقيقة حول الاغتيالات السياسية التي عرفتها الجزائر.
الرابطة تتاسف أنه بعد عشريتين من الزمن لم يتم فتح أي تحقيق جاد في موضوع اغتيالات الصحافيين.
اليوم، وضعية الصحافيين الجزائريين في تدهور مستمر حيث أنهم مازالوا عرضة للمضايقات و الضغوطات و التعسف التي لا تنتهي. السيد محمد طايبي مراسل جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية في ولاية خنشلة استدعي من طرف شرطة المدينة يوم الأحد 24 ماي الفارط من اجل سماعه في قضية رفعه ضده والي خنشلة فيما يخص مقالين كتبهما في هذه اليومية في 2 و 5 أفريل 2015. الأول معنون “الوالي يفقد برودة أعصابه و يشتم المنتخبين” و الثاني ” المجلس الولائي لخنشلة: العنصرية أصبح لها صوت و صورة”.
الرابطة تتابع هذا الملف بكثير من القلق و تأكد أن هذا النوع من الشكاوى تخفي إرادة لتكميم أفواه الصحافيين الذين يفضحون قضايا الفساد و سوء التسيير.
الرابطة تذكر بان الحق في المعلومة مكفول دستوريا و الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف الجزائر. بالنسبة للرابطة حرية الصحافة هي حجر الزاوية في أي بناء لدولة الحق و القانون و لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تمارس تحت أي تهديد.
الرابطة تندد بكل قوة بالتحرشات القضائية ضد الصحافي محمد طايبي و تطالب السلطات بسحب الشكوى ضده حالا .
الجزائر في2 0 /06/ 2015
الرئيس
الأستاذ نور الدين بن إسعد