بطاقة هوية
-ترحم و إجلال لروح مبدع شخصيتي بكل تفصيلاتها “موحيا”الذي لا يموت . -شكر و دعم لكل أصدقائي الاجانب و إنحناءة تقدير للرفيقة نادية . -أعتذر عن فقدي للنفس الأدبي و حس السخرية في هذا النص لأسباب صحية تم الإشارة اليها من ادارة الموقع في تنويهات النص السابق . -النص لا يحوي الملف الاداري لاستخراج بطاقة تعريف وطنية . -كل تشابه مع نص موحيا “قصة موح-تري تماما كما هي”لا علاقة له بالتناص بل هي سرقة فكرية موصوفة و لا أكسب صاحبها المنة .
الموح-ترية و إشكالات الشرعية
قد يتساءل البعض خاضعين لكل أسس حسن الظن هذا اذا كان هنالك بقية لظن يحسن أو يساء في ظل الجوراسية المعاصرة الخاضعة لقوانين السُلّم الغذائي ,لماذا موح-تري ؟ و لماذا ليس يوغرطا أو ماسينيسا مثلا ,موحين بشرعية ما لاحتكار الانتماء الاثني لإيشاوين لمثل هذه الاسماء مخرجين ضمنيا كل موح-تري و بغدوش و حتى الشنيتي من الحيز التعريفي لإشاوين أو ايمازيرن[1] عموما ,مع العلم أنه حتى في حقب و فترات غياب النخب السياسية و العسكرية يعتبر الأيوزيون[2] أن هناك تواتر بأسانيد متصلة مرفوعة من مازير الأول و الذي هو غالبا أندرطال الحقب المتأخرة إلى الفوسفوسائية[3] الحديثة أي الأندرطالية المنتجة مخبريا ,متعللين بغير ادراك مصرح به أو مبطن أن التاريخ هو صناعة للجماعات الإثنية أو المتواصلة اقليميا بطبقاتها القاعدية الواسعة و الممثلة لجموع الشعوب , و أن التاريخ الفعلي هو تراكمات لأحداث ماكرو تاريخية خاضعة لظروفها السياسية المنساقة خلف الاقتصاد مخضعة الظروف الاجتماعية لتفاعلات واضحة النتائج بقدر وضوح الحيثيات أي وبعيدا عن أي تشبيهات مع الدائرة البوذية الموصلة حلقيا الى النرفانا نجد أن الأحداث التاريخية المجهرية مؤثرة و صانعة و متأثرة و مصطنعة في آن مع السياقات التاريخية ذات العناوين الكبرى و الأسماء الحائزة على واجهة الحدث و بتبسيط غير دقيق بتاتا أتذكر قصة لجبران عن الإشكال بين مجنون القرية و ساكنتها حول من شيد الجسر الملك العظيم أم الألف حمار التي حملت أحجار البناء من مكان بعيد و اعتراضيا فقط يستفزني هنا الخيار العشوائي للفنك كرمز وطني رغم كونه مفسدا و مضرا بتربية الحيوانات الصغيرة التي تعتمد عليها الكثير من الأسر اقتصاديا في الدزاير العميقة حتى صارت رمزيته سلبية جدا لدى الأهالي في تلك المناطق البعيدة عن المركز و تقريبا للمفاهيم ,رمزيا الفنك عندهم ك”ثزيرذا“[4] عند إيشاوين باختلاف في اللون وحجم الأذنين ,مع استبعاد تعسفي جائر لحيوان يمتلك كل الشرعية التاريخية بإسهاماته الثورية اللوجستية و القتالية حتى قبل دعم جمال عبد الناصر أو المرشال تيتو !! دون نسيان دوره الاقتصادي الفلاحي و الخدماتي الممتد الى الآن في هذا القرن الواحد و العشرين ,وتفاديا لأي ايحاء بالسخرية سأعرف حيواني هذا بطل أول رواية في التاريخ و الذي يمتلك كل المقومات ليكون هو مثال المواطنة الصالحة و مرجعيتها الأولى بالرمز المعرف للحزب الديمقراطي الأمريكي أحد أكبر الأحزاب عالميا و ليس أكبرها بالإطلاق فالرفاق في الحزب الشيوعي الصيني لم يسقطوا بعد بسقوط جدار بيرلين[5] .
صديقتي الاجنبية
و عودة لإشكالية موح-تري أقر و طبقا لأبحاث موحيا في قاموس الده-علي لا معنى لغوي ثابت عن معنى “تري” أما “موح” فالمصادر الموثوقة من قصبة الدزاير تؤكد الاستخدام العفوي لكل إشتقاقات الجذر “مح” العلمية بفتح العين بعفوية ,وهذا لا يخرج موح-تري من دائرة ايمازيرن فكل البحوث و الدراسات العلمية الغير منجزة في مجال أسماء الأعلام و الغير خاضعة لمرونة الضمير المطلوبة لتطبيق سياسة التعريب أو التمزير القسري تأكد أن الكثير من أسماء الأعلام الأمازيغية الغير طوبونيمية خصوصا (وهامشيا في الاسماء الطوبونيمية غالبا هناك معنى واضح للاسم دون الأخذ بأسماء الأماكن المرتبطة بأسماء أشخاص أو التي انقرض استخدام المصطلح المعبر عنها من الممارسات اللغوية) غير خاضعة بالضرورة للمعنى اللغوي كدغمان و دحمان و رهواجا بل يصل التطرف في الممارسات اللسانية الاجتماعية بتحوير الاسم ذو المعنى في لغات اجنبية الى اسم مختصر بعيد عن القواميس بمعنى المفاهيم الأصلية كتحوير أحمد ألى حمنا أو عمر الى عمنا و أبو القاسم الى ڨاڨا …عند إيشاوين كمثال مدنسين كل مقدسات الامة دفعة واحدة وبفعل عفوي في توافق جماعي غير مرخص وخارج الاطر القانونية مهددين الامن الاجتماعي بخضوعهم الى ايديولوجيا لغوية محلية غير منقحة حسب متطلبات يعقوبية ما بعد الاستقلال المعادية لكل ما هو فرنسي ؟؟ !!.
أما ما يخرج من الجماعة الوطنية فعليا فلا علاقة له باسم العلم بل بمعايير أخرى اكتشفت مؤخرا أنها تتوافر كلها في إحدى صديقاتي المقربات فكونها عرقيا و ثقافيا غير عربية كان شيء اما ان تكون غير مالكية فشيء آخر و ربما يقدح في انتمائها الوطني أكثر من أنوثتها الصريحة و التي لا تقوم بأي فعل لتمويهها مبدية عداء كامل الأركان للمجتمع ,صحيح هي حتى العقيدة الأشعرية غير ملزمة لها و لكن لا تداعيات للأمر فلا مسائلات امنية و لا مضايقات جوارية فبسبب الغزو الشامل للعقيدة الواسطية بتفسيرات غلاة الحنابلة في القرون المتأخرة بدعم بترودولاري و دبلوماسي مكثف تولدت مرونة في السياسة الحمائية للعقيدة الرسمية ,بل راجت مؤخرا مضايقات لبعض الزوايا الصوفية على أساس كونها ذات قيم غريبة عن المجتمع رغم كونها أشعرية بامتياز حتى أنه راجت تسريبات فيما يخص صديقتي الأجنبية تأكد أن لا مشكل في عقيدتها الكاثوليكية ان هي اعتمدت الفقه المالكي شعائريا لكن هذه تبقى تسريبات غير موثقة في انتظار اعلان رسمي يوضح فرائض مناولة الأحد عند السادة المالكية ,أما سواء اسمها الرسمي و الذي هو ذو أصل فارسي أو اسمها المستعار و الذي يمثل اسم أكثر رموز بلاد لقبايل ثورة على مقومات الامة فلا يمثلان اي مساس بالانتماء الوطني حسب المواثيق الرسمية و الاعراف المكرسة.
صديقتي الاجنبية مدركة لغربتها رغم انتمائها للسكان الأصليين عرقا و مقرة بأجنبيتها المكرهة عليها تماما فقد تخلصت نهائيا من اي ادمان للوطنية المنتجة صناعيا او حسب تعبير الرفيق أوسكار وايلد فضيلة الفاسدين لذا فهي متصالحة مع ذاتها لا كرضوخ للقدر بل كانسان عاقل خارج الوصايات مستغنية عن رفاهية تأنيب ضمير مكتسب عرضيا أو مفارق خاضع لتأثيرات فوقية التصدير.
انتحال صفة
عموما وكما هو ملاحظ و معاش الانتماء يستلزم معايير و عقود توافقية نظريا جبرية عمليا و لا تندرج في إطارها أسماء الأعلام إلا عند أصحاب الحساسيات المفرطة فمحمد بن عبد الله العربي القح نسبا الدزيري مولدا أبا عن جد وليد باب الواد يا خو حاليا قد يفقد امتيازات مواطنته ان هو خرق معيارا بسيطا أو خالف عرفا متعارف عليه في إطار القيم الغير موثقة و الغير مدينة قضائيا كحيازته بطاقة انخراط في حزب العمال الاشتراكي مثلا أو تشجيعه لفريق الكريكيت البورمي أو امتعاضه من المستوى الهزيل لأداء محرز في آخر مباراة رغم فوز الأفناك ,وحين أقول مواطنته أعني حس الجماعة الوطنية بانتمائه لها أما المواطنة بمفهومها التشريعي كحقوق مدنية و اجتماعية و سياسية فالجميع سواء فحتى أعضاء اللجنة المركزية لمولودية الأحزاب الوطنية قد يتهمون بانتحال صفة إن هم تناولوا موضوع مواطنتهم خارج مواسم الإنتخابات و تزاوج القطط أما عني أنا و صديقتي الأجنبية فالأمر يتعدى الى انتحال شخصية في الاساس و استخدام المزور للتحايل على جهات سيادية قصد التربح غير المشروع فأكسجين الدزاير مكرس بدماء الشهداء للدزيريين وحدهم و أكيد معهم الأشقاء العرب و المسلمين السنة و خصوصا الأقليات منهم المتاخمة للحدود الشمالية لدرب التبانة .
و في ذات الاطار أذكر حين سألني أحد الأصدقاء الأجانب هو الآخر من منطلق فوسفوسائي ساخر ,متى يضع إيمازيرن اليد في اليد ؟ فكانت إجابتي الجادة عفوية “يوم يمتلكون أياد” ورغم ايماني المدعم بكل الحجج و التأصيلات بالانتماء من الانسانية الفردية الى انسانية أممية في إطار تنوع مكرس أي باحترام سلسلة خصوصيات الانتماء التي بكسر أي حلقاتها تنتهي الى شوفينية ساذجة خاضعة لكل الأبعاد المؤسسة للعنصرية أو الى أممية طوباوية تجعل بين موح-تري و فلاديمير بوتن أو انجيلا ميركل أخوة و مساواة و عدالة في التعاطي ,و المراد تبيانه هو دواعي البحث المستمر عن هويات اما شخصية او انتمائية في اطار جماعي من أفراد و مجموعات من المخلوقات المتفاوتة الانتماء الى الكائنات العضوية متجاهلين و مزدرين لانتماءاتهم المحصلة بتراكمات تاريخية و أطر جغرافية ثابتة دون الحديث عن االمميزات الثقافية و اللغوية كحال ثشاويث كهوية باستخدامات مطاطية كو لكن عربنا الاسلام موحين بفشل ذريع للرسالة في ماليزيا او كلنا دزيريون و كأن أفراقسو حي من أحياء بيلكور او عند الفريق المقابل بالترجمة الحرفية للبعثية العربية في اسقاطات عشوائية معطين الشرعية لكل عنف ثوري موجه ضدهم و ان كان لفظي في حالة شيوعي متقاعد مثلي أما في حالة ناشط كالرفيقة نادية فممارساتها عليهم الجسدية و المعنوية إن بدأت ستجعل من بول بوت غاندي الثوريين و الخمير الحمر عموما منظمة خدمات اجتماعية او رهبنة ارثذوكسية مقارنة بالتزامها هي الراسخ بعقيدة التعذيب حسب التأصيلات الفقهية للقديس أغسطين[6] عند الضرورات النفسية المبررة ثوريا .
ودون تمادي وتوغلا في المناهج البيداغوجية للمدرسة الاساسية ,فللأشكال التعبيرية الهندسية قنوات تواصل مع معظم أشكال الادراك الذهني فلتحديد الهوية متعددة الآفاق و الروافد يكفي أخذ الدائرة كهوية شخصية في دائرة أكبر فلنقل تمثل الأسرة وأكيد ليست الثورية منها فسن غالب الدزيريين يخرجهم آليا من اطارها هذا إن تنازلنا حد الجثو على بطوننا و جعلنا منها هوية أو مرجع انتماء وهكذا تكبر الدوائر حيث تعرف كل دائرة بتعريفات محتواها من الدوائر الأصغر تداوليا و العكس لتحديد الهويات الأكثر خصوصية دون اهمال التقاطعات في اطار معلم فضائي ما يحتم مرونة لأخذ كل الوضعيات المطلوبة لحصر كل زوايا الشكل و كما أن هناك انتمائات عرقية ثقافية اقليمية و تشريعية تعاقدية هناك الإنتماءات الأخرى كالإيديولوجية منها المعتمدة على مجموعة إلتزامات طوعية و التي غالبا تخضع عند إيشاوين ككل الهويات الى اأكراهات التمركز في الآخر حيث يميل الغالبية للبحث عن شرعية واجهة غير واعية و مفرغة تماما من كل معالم أساسية أو تأصيلات صامدة أمام الصدمات مما يدفع عموما و مع استثناءات نادرة لتطرف حاد لا يمكن أن يصله المنتمين فعليا و المتأصلين في الحيز التعريفي لمثل هذه الجماعات الهوياتية .
وعليه و مما سبق وهلم جر وضعية اليد في اليد هذه تستلزم امتلاك يدين أولا لأي شخصية كانت حتى الاعتبارية منها أما الارتماء الأعمى في أحضان من يمتلكون أياد و أذرع و ربما أعضاء أخرى قد تكون ذات استخدامات جارحة للحياء أحيانا فهو تصريح تقريري واضح و مباشر بعدم امتلاك شخصية أساسا فمن التعدي على المسارات المنطقية الحديث عن صفة أو هوية أصلا .
هوامش و ملخصات
و تتمة لسياقات النص و المراد الفعلي منها كان لزاما الشرح و التنويه لبعض النقاط العابرة كأصحابها فكما هو متوقع من القارئ فهم معنى الفوسفوسائية من المتن تبقى الايوزية صعبة الفهم مجملا لكن تحديدا للحيز الجماهيري للأيوزيين يكفي القول أن الأيوزي هو كل فايسبوكي شاوي تتلخص تعليقاته في أيوز و التي غالبا ما تكون مضافة اليها أولتما ,حسب العملية الاحصائية للصديق يوغرطا ,في اطار -وأعتذر عن التدني- تحلاب نضالي ذو أجندات غير واضحة و الأيوزيون يعتمدون هذه الكلمة الدلالية البعيدة عن ممارساتهم اللغوية اليومية الغير مفهومة عندهم بكل اشتقاقات جذرها كأي كلمة يمكن أخذها بعشوائية من القاموس الفيتنامي فقط للتأكيد على كونهم فصيل فوسفوسائي ناشط و لإعطاء المزيد من الشرعية و المصداقية النضالية يتخذون أسماء أركيولوجية اختفت ملامحها تماما بسبب التأكسد كماسينيسا و يوبا و مازيغ للتعبير عن شخوصهم المستعارة قبل أسمائهم و أأكد هنا أنه يستحيل العثور بتاتا على أي موح-تري أو دكومي في أوساطهم الافتراضية .
اما ماقد يثيره البعض عن الصوفية المشار اليهم و كونهم مالكية بتأصل مقاصدي ضارب بجذوره في شمال افريقية ,سأتجاوز التفصيل في قضية الصراعات حول مرجعية أهل السنة و التي تميعت بعد إحتكارات البيترودولار و أشير عن مدى تعفن الوضع حين يكون سبب كل هذه التحرشات الإفراط في الألوان في مظهرهم فنحن لم ننتهي من مشكل الاسود الناشز وسط البياض الشامل الذي تحدثنا عنه في نص[7] سابق ليفاجئنا هؤلاء بهذا الاسراف اللوني والذي صار مادة للنقد و السخرية عند الجميع متجاهلين رغم تدينهم المناسباتي العميق أن رقعة التصوف التي تختلف باختلاف الطريقة ينتهي سندها الى أويس القرني عن الامام علي أما المرقعة متعددة الألوان فمذكور في السير أن عمر بن الخطاب كان يرتدي مثيلتها فكلما تمزقت رقعة خاط عليها أخرى ,وبلغة أستسيغها بعيدة عن النقاشات الدينية التي لا تعنيني كنت لأستأنس للحديث عن اللباس الطائفي في إطار قيم جمهورية مكرسة للمساواة بكل أشكالها ليشمل غلاة الحنابلة النجديين المتربعين على منابر المساجد الرسمية بلباس طائفي بامتياز واضح للجميع مشرعن حقيقة لكل عنف ثوري من نفس جنس ممارسات الرفيقة نادية الاضطرارية .
و أخيرا و ما يصيبني بالعجز الذهني هو كون الفوسفوسائيين المفتوحين بشدة على شبه الآخر و المنكرين على الآخر نظرته للواقع في مسألة الهوية خصوصا لتضييقه لآفاق الأولوية ظرفيا عنده ,هم الأكثر عروشية في كل المنعطفات الممحصة بسبب جينات و راثية ذات علاقة مباشرة ببنية الدماغ مما يبرر اختياري لشكل ثنائي الابعاد في معلمنا الفضائي بدل الثلاثي مسايرة لقدراتهم الإدراكية .أما موح-تري فيبقى يتمتع بأصالة في وسطه الطبيعي لا تقل أبدا عن أصالة عمار قاتلاتو في وسطه الطبيعي.
مُوح ترّي (Muḥ-Terri)
[1] لفهم مسألة الراء و الغين أحيل على النص الاصلي لموحيا.[2] سيأتي شرحها في المتن.
[3] من فوس ذق فوس بثشاويث و تعني اليد في اليد.
الحقيقة هو حيوان لا أعرف إسمه بالعربية.[4]
هذا استدراك ضروري للحفاظ على سمعتي الثورية فكل موضوعية تتهم بالعمالة.[5]
القديس أوغسطين يعتبر مبدع عقيدة التعذيب في الكنيسة الرومانية الغربية لمحاربة كل الهرطقات .[6]
أنظر “مونودراما الخروف الأسود“.[7]