بعد الشكوى التي أودعها والي ولاية خنشلة (ماسكولا ) الأسبوع الماضي ضد مراسل جريدة الوطن ” محمد طايبي” بتهمة القذف و إثارة النعرات العنصرية , نددت الأسرة الإعلامية لولاية خنشلة في بيان لها بالإستفزازت المتكررة للصحفيين في اللقاءات الرسمية، والتهكم عليهم وتهديدهم من طرف مسؤولي الولاية , كما طالبت بالكف عن المتابعات القضائية المفتعلة ضد مراسلي الصحافة المكتوبة .
للتذكير , مراسل “الوطن” , محمد طايبي كان قد مثل الأسبوع الماضي ، أمام شرطة ولاية خنشلة للردّ على الاتهامات الخطيرة التي وجّهها له والي ولاية خنشلة، بموجب شكوى وُجّهت من قبل هذا الأخير لوكيل الجمهورية لدى محكمة خنشلة، والمتمثلة أساسا في محاولة إثارة النعرات العنصرية وقدف والي الولاية، عبر مقالين نُشرا خلال شهر أفريل الماضي.
نص البيان الإحتجاجي للأسرة الإعلامية بخنشلة
“خنشلة.. الصحافة تختنق”
في الوقت الذي كانت الأسرة الاعلامية في ولاية خنشلة تنتظر تكريما رسميا، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، المصادف لـ 03 ماي من كل عام ،على غرار بقية ولايات الوطن ،مرت الذكرى في ولايتنا وكأنها لا حدث ،وفضل الرسميون في الولاية هذه المرة أن يكون التكريم هذه السنة بنكهة خاصة ،وهي المتابعة القضائية ،في حق الأقلام الحرة التي تسعى جاهدة للوصول الى المعلومة من اجل تنوير الراي العام بواقع التنمية بدون تلوين أو تزييف .
لقد تفاجأت الاسرة الاعلامية في خنشلة من الشكوى التي تم رفعها مؤخرا من طرف مصالح الولاية ضد مراسل جريدة الوطن المفرنسة ،بسبب كتاباته الصحفية الجريئة التي تعبر عن واقع حقيقي ،حيث لم تبادر الولاية الى استعمال حقها في الرد ،كما ينص عليه قانون الإعلام قبل اللجوء الى القضاء ،مما يدل على سوء النية في الاساءة الى الصحفي بدل تصحيح المعلومة او الخبر إن كان يحتوي على نقص ما أو قذف.
وليست هذه المتابعة القضائية الوحيدة الموجودة على مستوى محاكم خنشلة ،فهناك احكام قضائية أخرى ثقيلة صدرت ضد صحفيين آخرين و في عناوين اخرى، تحمل ادانات بغرامات مالية خيالية ،كما يوجد صحفيون آخرين ينتظرون المحاكمة في الأيام القادمة .
إن الاسرة الاعلامية في ولاية خنشلة تطالب:
1_ بالكف عن المتابعات القضائية المفتعلة ضد مراسلي الصحافة المكتوبة ،واستعمال حق الرد كما ينص على ذلك قانون الاعلام .
2_ المطالبة بالكف عن استفزاز الصحفيين في اللقاءات الرسمية، والتهكم عليهم وتهديدهم من طرف مسؤولي الولاية، وحتى من طرف بعض الادارات ،والتي وصلت حد الانتقام والتحرش بعائلات الصحفيين.
3_ فتح باب اعطاء المعلومة امام الصحفيين، من اجل نشر خبر متكامل ،ووضع خلية اعلام حيادية ومهنية.
4_ انشاء دار للصحافة ،من اجل تحسين ظروف عمل الصحفيين.
5_ التكفل بالانشغالات الاجتماعية للصحفيين.
_هذا ويؤكد الموقعون على هذا البيان ،ان الصحافة لا تمارس المعارضة أو الموالاة ،بل تمارس الوظيفة الاعلامية بعيدا عن كل تزييف أو تلوين للحقيقة.
الموقعون :
√ بن زعيم نبيل يومية (le soir d’Algérie) √ طايبي محمد يومية ((El Watan √ معتز بالله زعيم يومية (Liberté)
√ مهناوي فتحي _يومية ايدوغ نيوز_ √فيصل داود_يومية الراية √_عامري عمر _تلفزيون ويومية النهار _ √طارق مامن _مؤسسة الشروق_√ لحجازي سكندر .
للإعلام السادة : وزير الاعلام _ وزير الداخلية_ النائب العام _ رؤساء التحرير _والي الولاية _الأجهزة الأمنية في الولاية.
خنشلة في 30: 05 2015 .
يوغرطا حناشي